أخبار الإمارات اليوم – منظمة “محاربي الإمارات” تقود المقاتلين العرب إلى العالمية
خلال العقدين الأخيرين، بدأ نوع جديد من الرياضات القتالية يظهر على الساحة العالمية، يجمع بين العديد من الرياضات المعروفة مسبقا كالملاكمة والمصارعة والجودو، اتفق على تسمية هذا النوع اسم رياضة الفنون القتالية المختلطة، وسرعان ما أصبح من أكثر الرياضات القتالية متابعة على مستوى العالم، مع استثناءات قليلة لم يشهد فيها هذا النوع رواجا واسعا، كان منها منطقة الشرق الاوسط، التي لم تعط أهمية لكل أنواع الرياضات القتالية بشكل عام، إلا أن هذه القاعدة بدأت تتلاشى مع ظهور المنظمات العربية التي بدأت تحتضن وتطور مقاتلين عرب، ما لبثوا أن أصبحوا نجوما رياضيين في بلادهم، يتنافسون لحصد الالقاب ورفع اعلام بلادهم عاليا في المنافسات العربية والعالمية.
المنظمة الأبرز لهذه الرياضة على الصعيد العربي هي ” محاربي الإمارات ” التي تحتفل هذه الأيام بعامها العاشر على انطلاقتها عام 2012 ، محققة خلالها نجاحا باهرا على المستويين العربي والعالمي على حد سواء، حيث استطاعت خلال هذه الفترة القصيرة نسبيا تقديم هذه الرياضة للمشاهد العربي بشكل احترافي ما جعل من هذه الرياضة محط أنظار الكثير من جيل الشباب الذين باتوا يتابعون أخبار أبطالهم بشكل دائم وينتظرون البطولات العربية والعالمية بفارغ الصبر.
المنظمة وخلال السنوات العشر الاخيرة قامت أيضا بتقديم العديد من الأبطال العرب وتطويرهم بشكل كبير من خلال توفير أفضل التقنيات والأدوات الحديثة خلال البطولات التي أقامتها، وأيضا من خلال تأمين خصوم بمستوى عالمي ما ساهم برفع سوية المقاتلين العرب وأصبحوا منافسين جديين على الألقاب التي كانت حكرا على اللاعبين الاجانب حتى وقت قريب، الأمر الذي شهدناه في السنوات الأخيرة مع مقاتلين عرب أمثال السوري طارق سليمان والمغربي خافيير علاوي والإماراتي محمد يحيى، الذين تمكنوا من الحصول على ألقاب وأحزمة بطولات عالمية نظمتها المنظمة في السنوات الأخيرة.
التطور السريع لهؤلاء المقاتلين وغيرهم جعل أنظار المنظمات العالمية تتجه صوب المنطقة العربية، ما أسفر عن انتقال العديد منهم إلى أشهر المنصات العالمية التي تضم نخبة المقاتلين حول العالم كالــ UFC و PFl و Bellator التي تحظى بمتابعة عشرات الملايين من المشاهدين حول العالم، وتتخطى مشاهدتها في كثير من البلدان رياضات مشهورة مثل كرة القدم والسلة بنسب كبيرة، ما يزيد من فرص المقاتلين العرب في تطوير مستوياتهم وتمثيل بلدانهم بأفضل شكل ممكن، وتكوين شهرة أكثر لهذه الرياضة على المستوى العربي، مع وصولهم إلى منصات التتويج العالمية.
خلف هؤلاء المقاتلين، هنالك جهد كبير قام به القائمون على المنظمة للوصول بها إلى ما هي عليه الآن، على رأس هذا الفريق يقوم رئيس اللجنة المنظمة لبطولة “محاربي الإمارات” فؤاد درويش بقيادة هذه الجهود في الترويج للرياضة والمقاتلين على حد سواء، من خلال العمل على التطوير الدائم للبطولات واستقطاب نجوم عالميين للمشاركة في البطولات وتوقيع العديد من عقود الرعاية والترويج مع أشهر المنصات العالمية، ما سمح للنسخ الأخيرة من البطولة لأن تعرض على أهم المنصات والتلفزيونات الرياضية بغرض إتاحة فرصة المشاهدة لأكبر عدد من متابعي هذه الرياضة حول العالم.
وبالنظر للخط البياني المتسارع الذي تسير عليه المنظمة يمكننا أن نتوقع نموا سريعا في الاعوام القادمة، لا سيما مو توسيعها لرقعة بطولاتها وإنشائها لبطولة خاصة بالمقاتلين الأفارقة، الذين يملكون سمعة عالمية في المنظمات العالمية، بالإضافة الى النسختين العربية والعالمية التي تقوم بتنظيمهما بشكل دوري خلال العام، ما يبشر بظهور أبطال عرب جدد في عالم الفنون القتالية المختلطة، ويمهد لانتشار أوسع في قادم الأيام.
