بعد 18 شهراً.. “إيرباص” وقطر تسويان خلافهما بشأن طائرات “إيه 350”
أسواق و بورصات إقتصاد تقارير و تحليلات مال و أعمال

بعد 18 شهراً.. “إيرباص” وقطر تسويان خلافهما بشأن طائرات “إيه 350”

قالت شركتا “إيرباص” والخطوط الجوية القطرية، يوم الأربعاء، إنهما توصلتا إلى تسوية لخلاف بشأن طائرات من طراز “إيه 350” متوفقة عن التحليق، ليتفادى بذلك الجانبان محاكمة في بريطانيا.

وتنهي “التسوية الودية المقبولة لدى الطرفين”، خلافا مريرا استمر 18 شهرا، وكشف الغطاء عن سوق الطائرات العالمية التي تحظى عادة بالسرية.

ويتعلق الخلاف بتآكل أسطح الطائرة الأوروبية الأولى للمقاصد البعيدة، وبلغت قيمة التعويضات المطلوبة فيه ملياري دولار.

وأدى الخلاف الذي لم يسبق له مثيل إلى إلغاء “إيرباص” صفقات طائرات أخرى مع قطر بمليارات الدولار ودفع الدوحة لزيادة مشترياتها من شركة “بوينغ” الأميركية.

وبموجب التسوية، أعادت “إيرباص” تفعيل الطلبات الملغاة التي تشمل 23 طائرة من طراز “إيه 350” لم تُسلم و50 طائرة أصغر من طراز “إيه 321 نيو”، فيما من المتوقع أيضا أن تدفع “إيرباص” بموجبها مئات الملايين من الدولارات لشركة الطيران الخليجية، بينما تحصل على إعفاء من مطالبات أخرى.

ولم يتم الكشف علنا عن التفاصيل المالية.

وذكرت الشركتان، أن أيا منهما لم يعترف بالمسؤولية، وتعهد كلاهما بإسقاط المطالبات القضائية و”المضي قدما والعمل معا كشركاء”.

وتضع التسوية حدا لخلاف علني غير مسبوق بين شركتين لهما ثقل كبير في صناعة الطائرات البالغة قيمتها 150 مليار دولار والتي تكون عادة متماسكة وسرية.

وكان للطرفين مطالبات متبادلة مجمعة بلغت قيمتها نحو ملياري دولار قبل المحاكمة التي كانت مقررة في يونيو.

ورحب وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، بالتسوية التي جاءت في أعقاب زيادة الانخراط السياسي وسط علاقات وثيقة بين فرنسا، حيث مقر “إيرباص”، وقطر.

وقال الوزير: “إنها تتويج لجهود مشتركة كبيرة.. إنها أنباء جيدة لصناعة الطيران الفرنسية”.

ودخلت قطر في النزاع العلني غير المعتاد مع أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم بشأن سلامة طائرات الجيل الجديد “إيه 350″، وأحالت هذا النزاع إلى المحكمة بعد أن كشف تقشر الطلاء وجود فجوات في طبقة سفلية من نظام الحماية من الصواعق.

وأقرت “إيرباص” بوجود عيوب في الجودة لكنها أصرت، مدعومة من الجهات التنظيمية الأوروبية، على أن الطائرات آمنة، واتهمت شركة الطيران بالمبالغة في العيوب لكسب تعويض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *