يصادف اليوم 6 سبتمبر/ أيلول الذكرى الـ99 لميلاد الفنان فؤاد المهندس، وهو واحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر.
قدم فؤاد المهندس الملقب بـ”الأستاذ”، أفلامًا ومسرحيات مميزة حققت رضا النقاد ونجاحًا كبيرًا بين الجمهور في الوقت نفسه.
واحتلت قصة حبه الشهيرة مع الفنانة شويكار مكانة بارزة في حياته، حيث قدما معًا العديد من الأعمال الفنية. ولطالما تساءل الكثيرون عن سبب انفصالهما.
في البداية، لم يتحدث الثنائي عن أسباب الطلاق واختارا الصمت، ومع مرور السنوات، كشفت شويكار عن السبب الحقيقي للانفصال من خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية مصرية.
وقد صرحت في مقابلة صحفية قائلة إن “طيبة قلب فؤاد المهندس تفوق الحد، ما جعله ينصت لبعض الأشخاص المغرضين ويفرق بيننا”، موضحة أنه كان يستمع إلى أصدقائه في معظم الأمور وهذا سبب الخلاف.
أما فؤاد المهندس فقد صرح بسبب انفصاله عن شويكار بعد 20 عامًا من الزواج، مؤكدا أن “الأمور بلغت حدها الأقصى”. وفجأة ودون مقدمات غادر فؤاد المهندس منزل “شويكار” بحقيبة ملابسه بصورة نهائية.
فؤاد المهندس وُلد في 6 سبتمبر/ أيلول عام 1924 في حي العباسية بالقاهرة، واسمه الكامل هو فؤاد زكي المهندس. ووالده كان واحدًا من العلماء اللغويين المهمين وكانت أخته صفية المهندس تعمل في مجال الإذاعة.
قدم المهندس حوالي 70 فيلمًا سينمائيًا، وكان مشهورًا بحبه للأطفال، كان يسعى دائمًا للعمل في مشاريع تجمعه بهم، وبدأ مشواره الفني مع الأطفال في مسرحية “أنا فين وأنت فين” بأغنية “رايح أجيب الديب من ديله”، وتوالت بعدها الأغنيات في أعماله الفنية المختلفة.
قدم العديد من الأغنيات الموجهة للأطفال، وقدم أيضًا المسرحية الكوميدية “هالة حبيبتي” التي كشفت عن سوء المعاملة التي يتعرض لها الأطفال في دور الرعاية، وحقق نجاحًا كبيرًا بعد ذلك من خلال تقديمه “فوازير عمو فؤاد” التي كانت تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال في مصر والعالم العربي.
توفي فؤاد المهندس يوم السبت 16 سبتمبر/ أيلول عام 2006، عن عمر ناهز 82 عامًا، على أثر أزمة قلبية حادة ومفاجئة بسبب ذعر شديد مسه بعدما شاهد انهيار جزء من سقف غرفة نومه بالزمالك، نتيجة لحريق هائل.
وقد نجا بأعجوبة من هذا الحادث الكبير، ورحل المهندس بعد شهرٍ واحدٍ فقط من رحيل رفيق عمره عبدالمنعم مدبولي.
