تعرف على فوائد أكلة بابا غنوج
تجميل و عناية

تعرف على فوائد أكلة بابا غنوج

فوائد أكلة بابا غنوج

فوائد أكلة بابا غنوج

رغم أن “بابا غنوج” أحد الأطعمة المُغذية الاقتصادية، السهلة الإعداد والمُتعددة الاستخدامات، التي تُحضر من الباذنجان الأرجواني الداكن، في منطقة البحر الأبيض المتوسط على نطاق واسع، أبدت الطاهية الأميركية من أصل تايلاندي آلي تشانتورن راينمان دهشتها، عندما لاحظت أن الباذنجان بوجه عام ليس له موطئ قدم في المطبخ الأميركي، وأن عددا كبيرا ممن قابلتهم لم يأكلوا سلطة بابا غنوج الكريمية الفائقة، بطعمها المُدخن المالح اللاذع.

فالمكون الأساسي لهذا النوع من المُقبّلات الباذنجان، المتعدد الفوائد، المتوفر في المتاجر والأسواق بأصناف مختلفة، وأحد أكثر الخضراوات استهلاكا في جميع أنحاء العالم.

قد يساعد محتواه من مادة البوليفينول في التحكم في مستويات السكر في الدم، وتحسين حالات مرض السكري من النوع (2)، وفقا للدراسات. كذلك يحتوي على عناصر غذائية غنية ومعادن وأحماض دهنية ومركبات نشطة بيولوجيا، “تساعد في تعزيز صحة العظام والدماغ والقلب، وتحسين الرؤية، وفقدان الوزن، وصحة الجلد”، حسب اختصاصية التغذية المعتمدة سندو كوغانتي.

 

طريقة عمل البابا غنوج

 

إضافة صحية لنظامك الغذائي

أحد أهم فوائد أكلة بابا غنوج كمعظم أطعمة البحر الأبيض المتوسط، يُقدم بابا غنوج إضافة صحية لنظامك الغذائي، في صورة مُقبّلات بسيطة ولذيذة، من مزيج الطحينة والثوم وزيت الزيتون وعصير الليمون، والباذنجان المشوي الغني بفيتامين “سي” (C) الذي يدعم جهاز المناعة، والمُتميز بمحتواه من الـ”ناسونين”، أحد مضادات الأكسدة القوية التي “تفيد القلب”، وفقا لدراسة أجرتها كلية الطب بجامعة “كونيتيكت”، عام 2011، وتساعد على تحسين تدفق الدم وزيادة الأكسجين، وإزالة آثار الجذور الحرة (المسؤولة عن التنكس العصبي ومرض ألزهايمر) من الدماغ، “وتمنع نشوء الأورام”، وفقا للدكتورة ألكسندرا ياكوفليفا اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي والكبد.

بالإضافة إلى مركب الـ”أنثوسيانين” المفيد لصحة القلب والأوعية الدموية، فضلا عن احتوائه على 0% كوليسترول، ومجموعة فيتامينات، أهمها “بي” (B1,6)، و”إي” (E)، و”كيه” (K)، إلى جانب الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفوسفور والزنك، و”أملاح البوتاسيوم التي تؤثر إيجابيا في عمل القلب”، كما تقول ياكوفليفا.

 

ألياف أكثر وسعرات حرارية أقل

الباذنجان منخفض الكربوهيدرات، وقليل الدهون والسعرات الحرارية (حصة ربع كوب تحتوي على 120 سعرا حراريا فقط، وذلك يعادل 6% فقط من الاحتياجات اليومية)، وإن كانت هناك الدهون والسعرات الحرارية التي تأتي من إضافة زيت الزيتون والطحينة التي تُشكل مزيجا صحيا من الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، المفيدة لصحتك العامة، بخاصة صحة القلب”، حسب اختصاصية التغذية المُعتمدة جيل كورليوني، (ربع كوب يحتوي على 10 غرامات كربوهيدرات، و6 غرامات دهون، و4 غرامات بروتين).

كما أنه مصدر جيد للألياف القابلة للذوبان، لمن يواجهون صعوبة في الحصول على ما يكفي منها في نظامهم الغذائي، (ربع كوب به 4 غرامات ألياف، يُلبي أكثر من 10% من الاحتياجات اليومية).

ويحتوي الباذنجان على “اللوتين”، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تسهم في تعزيز صحة العين، وتحمي من التنكس البقعي المُسبب لفقدان البصر عند كبار السن.

 

البابا غنوج

 

إضافات أساسية غنية بالفوائد

 

  • الطحينة: تلك العجينة ذات النكهة الخفيفة والجوزية، المصنوعة من بذور السمسم المُحمّص، الغنية بمضادات الأكسدة، والدهون الأحادية غير المشبعة المضادة للالتهابات، والفيتامينات والمعادن، والفوائد المدهشة، حيث توفر ملعقة واحدة منها فقط (15 غراما) أكثر من 10% من القيمة اليومية لبعض العناصر الغذائية المهمة.
  • الزبادي: الغني بالفوائد الصحية، حيث يوفر البروتين والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، ويساعد على الهضم، ويعزز بكتيريا الأمعاء الصحية، ويخفف أعراض القولون العصبي، ويحمي من هشاشة العظام.
  • الثوم: الذي يحتوي على مركب كبريت عضوي يسمى (الأليسين) “يجعل منه إضافة صحية لنظامك الغذائي”، وفقا لاختصاصية التغذية لورا جيفرز، فهو يقوي المناعة، ويعمل مضادا للالتهابات، ويحسن صحة القلب، ويُنقي البشرة، ويحمي طعامك من البكتيريا التي تؤدي إلى التسمم الغذائي.
  • زيت الزيتون: الذي يُعرف على نطاق واسع بأنه أحد أكثر الزيوت صحة في العالم، فهو مصدر رائع لمضادات الأكسدة والدهون الصحية، يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويحمي من السكتة الدماغية، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع (2)، وقد تحمي المركبات الموجودة به من بعض أنواع السرطان.
  • عصير الليمون: بما له من فوائد صحية لا تُصدق، فهو غني بالعناصر الغذائية، ويعزز فقدان الوزن، وله صلة أيضا بالوقاية من حصى الكلى وعلاج السرطان.

كما يمكن حفظ الباذنجان كاملا في الثلاجة، أو الاحتفاظ به في كيس الشراء الورقي، ووضعه في سلة الخضار من 7 إلى 10 أيام، على ألا يُقطع حتى يصبح جاهزا للطهي، فبمجرد تقطيعه يبدأ في التدهور سريعا. ويمكن تجميده سواء المطبوخ أو غير المطبوخ، ويظل جيدا في المجمد مدة تصل إلى 12 شهرا، إذا كان ملفوفا في كيس مُجمد محكم الإغلاق.

أما سندو كوغانتي فتنبه إلى أن الباذنجان المُكون لسلطة بابا غنوج يحتوي على عدد قليل من المخاطر، وقد لا يتسبب تناوله بكميات منخفضة أو متوسطة في أي أضرار، لكن الاستهلاك المفرط منه ربما تكون له آثار جانبية.

ففي حالات نادرة جدا، قد يتسبب في أعراض حساسية لدى بعض الأشخاص، تشمل الصعوبة في التنفس والحكة والتورم.

وتنصح كوغانتي من يشعر بأي حساسية بالتوقف عن تناول الباذنجان واستشارة الطبيب، كما توصي الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الحديد “ألا يُفرطوا في أكل وصفات الباذنجان”. ولاحتوائه على الأوكسالات، قد يزيد الإفراط في تناول وصفات الباذنجان من خطر الإصابة بأوكسالات البول، وحصى الكلى، لدى بعض الأشخاص.

 

ما هو اصل اكلة بابا غنوج؟

بابا غنوج ليست أكلة مصرية. ترجع أصولها إلى قصة كاهن في القرن الأول الميلادي ، كان اسمه “بابا غنوج” ، وكان محبوبًا من قبل الطلاب وقطعان المشرق. في أحد الأيام أراد أحد طلابه أن يخدمه ، فأعد له وجبة من الباذنجان والخضروات.

لكن الرجل الفقير فشل في إحضار طبق شهي للقس غنوج لأنه كان ينقصه ، فقرر أن يصنع له طبقًا خاصًا من الباذنجان والخضروات التي لديه.

وبالفعل أعد الرجل الطبق وقدمه إلى بابا جانوجي الذي تسلمه ، ومن هنا جاء اسم “بابا جانوجي”.

مع مرور الوقت ، وصل بابا غنوج إلى مصر عبر مزيج من المصريين والقوافل التجارية من بلاد الشام ، حيث بقيت حتى يومنا هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *