بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لاستعادة إقليم واذي الذهب، التي تُخلّدها المملكة المغربية سنويًا في 14 أغسطس، يشهد هذا الإقليم تطورًا مذهلاً على جميع الأصعدة منذ عام 1979. وقد شهد هذا التطور استثمارات بالمليارات وانفتاحًا كبيرًا على مجموعة من المشاريع البنية التحتية التي شكّلت برنامجًا شاملاً للتنمية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
تحمل هذه الإنجازات البنية التحتية الكثير من الإنجازات الملموسة التي ترتبط بالتنمية الشاملة للإقليم. وقد تمثّلت هذه الجهود في تطوير مراكز التجارة والصناعة والبنية التحتية المتطورة. وقد كان للبرنامج الشامل والرؤية الحكيمة لجلالة الملك الدور الأساسي في هذا التقدم.
احتفاءً بهذه اللحظة التاريخية، نظّم السيد علام ميسوري حافلة السلام التي جابت فرنسا، بدءًا من بيربينيون ومارسيليا، ووصلت إلى المغرب عبر مدن تيزنيت ومراكش، حتى وقفت عند شاطئ الأمم في سلا، في مقهى “سون فايف” الذي يملكه السيد علام ميسوري.
جرى تنظيم حفل موسيقي خاص بمشاركة 14 موسيقيًا، حمل الحرية والولاء والعدل في أدائهم. وشهد الحفل حضورًا من رجال السلطة المحلية وتمتّعه بجو من التركيز على دعم المؤسسات الخيرية ودعم الأطفال المرضى.
وعبّر السيد علام ميسوري عن أهمية هذه المبادرة، مشيرًا إلى دور جلالة الملك محمد السادس في دعم جميع مناطق المملكة المغربية، ولا سيما إقليم واذي الذهب، مما ساهم في جعلها مناطق جاذبة للاستثمار والتنمية.
يأتي في هذا السياق افتتاح قرابة ثلاثين دولة قنصليات في المناطق الجنوبية، مما يؤكد الإعتراف الدولي الواضح والثابت بمغربية الصحراء. وعبرت شخصيات أجنبية حاضرة في حافلة السلام عن إعجابها بإنجازات بلاد المغرب في مختلف الميادين.
من بين الشخصيات التي شاركت في الحفل السيد رشدي، قائد جهة الرباط وسلا، ورضا عليوة، رئيس جمعية “هورايزون فيرت والتنمية المستدامة” بشاطئ الأمم، وكذلك السيدة رشيدة كاوت، رئيسة جمعية “الهيئة العليا للشباب الأفارقة في فرنسا”، إلى جانب الإعلامي البارز خالد الذهبي والسيد خالد بازي، رئيس جمعية “المصفوفون من أجل السلام”.
وبهذه الطريقة، أُكرمت ذكرى استعادة إقليم واذي الذهب بمبادرة مميزة تعكس قيم السلام والتعاون، وتسلط الضوء على التقدم الذي شهده هذا الإقليم بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في سياق تنمية شاملة لجميع مناطق المملكة المغربية.
