تامر حسني Life coach على فيسبوك.. نقّاد يقيمون الخطوة الجديدة (خاص)
فن و مشاهير

تامر حسني Life coach على فيسبوك.. نقّاد يقيمون الخطوة الجديدة (خاص)


يجمع الفنان المصري تامر حسني بين الغناء والتأليف والتمثيل والإخراج، وكشف مؤخرًا عن انخراطه في دراسة بعض العلوم، وأبرزها علم النفس.

وفاجأ تامر حسني جمهوره عبر حسابه على “فيسبوك”، حين أعلن عزمه على مساعدة جمهوره على تخطي اللحظات الصعبة التي تأتي عند الاضطرار إلى اتخاذ قرار صارم.

وكتب “حسني”: “أنا عارف أن كتير منا جواهم عادة سيئة أو ذنب مواظب عليه أو طريقة حياة مضايقاه بشكل عام أو قرار مش عارف ياخده، أعدكم بأن أساعدكم لاتخاذ هذا القرار، حتى تشغلوا أنفسكم بأشياء مفيدة”.

وانقسم جمهور تامر حسني المعروف بلقب “نجم الجيل”، وأشاد البعض بدأبه على مواصلة التعلم، وفي المقابل رأى آخرون أنه يشتت نفسه في أمور تحتاج إلى التخصص، داعين إياه إلى التركيز في مشروعه الفني والغنائي.

“هل تخصم الأدوار المتعددة التي يؤديها تامر حسني أو غيره من نجوم الفن من رصيدهم الفني؟، سؤال طرحته “العين الإخبارية” على نقاد فنيين وموسيقيين، وتباينت آراؤهم بين الترحيب والاعتراض على الخروج عن الفن.

تثقيف الفنان

في البداية، أشاد الناقد الموسيقى أمجد مصطفى بخطوة تامر حسني في دراسة العلوم وعلم النفس، معتبرًا أن الفنان عليه أن يثقّف نفسه، والثقافة هي التي تعين المطرب على اختيار الكلمة الجيدة والأغنية المناسبة لجمهوره واحتياجاتهم.

وقال مصطفى لـ”العين الإخبارية”: “دراسة علم النفس مهمة جدًا لأي إنسان، وتامر حسني اختار تخصصًا مهمًا للغاية في حياة الفنان، وهذا التخصص يساعد النجم على تخطي المواقف الصعبة، وحسن التصرف مع الجمهور في الحفلات والشارع”.

وأضاف: “قد يحيي الفنان حفلًا جماهيريًا وبعد انتهائه يكون عليه التواصل مع جمهوره إذا طلب أحدهم صورة على سبيل المثال، وعادة يكون الفنان مرهقًا للغاية بعد الحفل، وعلم النفس يساعد الفنان هنا على حسن التصرف وضبط النفس”.

وتابع: “بعض الفنانين لديهم اتزان نفسي وردود فعلهم تكون منضبطة وقدرتهم على الحديث والتعبير عن النفس جيدة، والبعض الآخر يفتقر لهذا الاتزان، وهناك فنانون يلجأون للأطباء النفسيين للسيطرة على ردود فعلهم، وهذا ليس عيبًا”.

وختم: “خطوة تامر حسني لا تخصم من رصيده الفني، بالعكس الفنان يجب أن يقرأ في جميع المجالات، في الأدب والتاريخ وغيره، ويجب أن يثقف نفسه، وكونه مطربًا أو ملحنًا لا يعني بالضرورة أن يكرس كل حياته للغناء والموسيقى”.

“فهلوة”

في المقابل، انتقد الشاعر الغنائي والناقد الموسيقي عوض بدوي خطوة تامر حسني، وقال ساخرًا: “تامر مطرب وممثل ومؤلف ومخرج سينمائي، وأعتقد أنه قد يكون طبيبًا ومهندسًا”، معتبرًا أن “هذا التشتت يسهم في ضياع موهبة الفنان”.

وأضاف لـ”العين الإخبارية”: “من وجهة نظري المتواضعة تامر حسني يخطئ التقدير، هذه الأدوار كثيرة جدًا وفوق الحاجة، ومن الممكن أن يغني ويؤلف ويلحن، لأن كلها أمور ذات صلة، لكن الإخراج! بأمارة إيه؟ بالفهلوة؟ أكيد بالفهلوة”.

وتساءل: ” هل تامر حسني خريج معهد سينما، هل درس الإخراج السينمائي، لكن الحقيقة هي أن تامر يخرج بالفهلوة، وبالخبرة التي اكتسبها من الأفلام التي شارك فيها، وهو يرى أن هذا كافيًا، والآن يقول لنا علم نفس! بأمارة إيه؟!”.

وأضاف: “تامر حسني يشتت نفسه، ويبدد طاقته في أمور فارغة، وليس دوره أن يعطي نصائح للناس، ولا شك أن هذا سيخصم من رصيده الفني، وهو مطرب عظيم وشاطر ونجم الجيل، يجب أن يركز في مجاله، ويقدم ويبدع أغنيات جديدة”.

الكل يدلي بدلوه

ولا يمانع الناقد الفني طارق الشناوي من حديث الفنان أو غيره في أمور لها علاقة بعلم النفس، قائلًا: “كل الناس تتكلم عن الطبخ، فهل كلهم دراسين الطبخ؟ تامر حسني كتب وأخرج وبالتالي يمكن أن يعطي رأيه في ضغوط الحياة ومشكلات الناس”.

وأضاف لـ”العين الإخبارية”: “هذه هي الحالة العامة التي نعيشها الآن، كل الناس تدلي بدلوها في كل شيء، ولكن هل الناس تصدق الفنان إذا تكلم في علم النفس؟ وأنا كناقد فني هل يصدقني أحد إذا تكلمت في الكرة؟ هذا هو السؤال من وجهة نظري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *