أمينة رزق.. سر عدم زواج “عدوة الرجال” (بروفايل)
فن و مشاهير

أمينة رزق.. سر عدم زواج “عدوة الرجال” (بروفايل)


تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة المصرية القديرة أمينة رزق، التي رحلت في 24 أغسطس/آب 2003 بعد مسيرة حافلة وهبت خلالها حياتها للفن ولم تتزوج.

وأمينة رزق ابنة مدينة طنطا بمحافظة الغربية شمال البلاد، ولدت في يوم 15 أبريل/نيسان عام 1910، لأسرة ثرية لكن القدر شاء أن يتوفى والدها وفي الثامنة من عمرها، هربت مع والدتها وخالتها إلى محافظة القاهرة خوفا من القتل على أحد الطامعين في ثروتها.

ومبكرا، دلفت الفتاة الصغيرة إلى عالم الفن، إذ وثق أول صعود لها على المسرح وهي بعمر الثانية عشر مع خالتها، وعملتا كمنشدتين بفرقة علي الكسار.

بعد فترة وجيزة انتقلت أمينة وخالتها للعمل بفرقة رمسيس المسرحية وكان مؤسسها “عميد الفن” يوسف وهبي، لكن انطلاقتها الحقيقية على المسرح كانت وهي في الرابعة عشرة من عمرها بمشاركتها في مسرحية “راسبوتين” أمام يوسف وهبي التي حققت نجاحا باهرا آنذاك.

أما عن أول أعمالها السينمائية، فكان فيلم “قبلة في الصحراء” عام 1928 وهو ثاني فيلم للسينما المصرية، لتنطلق بعده في عالم الفن وتتألق في عشرات الأعمال.

قصص الحب في حياة أمينة رزق

كشفت أمينة رزق، في لقاء صحفي أجرته في عام 1953، أنه يطلق عليها لقب “عدوة الرجال” لرفضها الزواج وتفرغها للفن، ويبدو أنها تأثرت بما كانت تقدمه من أعمال وتجسد فيها دور المرأة ضحية الرجال.

وعلقت أمينة على عدم زواجها: “نفدت بجلدي من صنف الرجال، ارتديت الطرحة وفستان الزفاف في الأعمال الفنية وهذا يكفيني”.

وأزاحت الفنانة المخضرمة الستار عن أسماء بعض الرجال الذين أحبوها وصارحوها بذلك، ومن بينهم الممثل مختار عثمان الذي قالت إنه أحبها وصارحها بذلك لكنها لم تستطع أن تبادله نفس الشعور.

وأيضا قاسم وجدي مدير مسرح رمسيس، الذي قالت إنه كان يحبها ويغار عليها حتى إنه كان يمنع أي شخص أو فنان من التقرب منها، وعند علم والدتها بالأمر قررت اصطحابها كل يوم إلى المسرح حتى تمنعه من مضايقتها.

كما رفضت أمينة رزق الزواج من ثري عربي تقدم للزواج منها، ورغم حدوث أزمة في البداية لكن الأمور هدأت عندما علم أنها ترفض الزواج عموما.

وقيل إنها كانت تعيش قصة حب مع الفنان القدير يوسف وهبي من طرف واحد، وهي شائعة انتشرت على نطاق واسع آنذاك، لكنها ردت عليها بأنها لم تكن له مشاعر حب عاطفي إذ حضرت جميع زيجاته وكانت تتمنى له دوما الخير والسعادة.

أما عن قصة الزواج الوحيدة في حياة أمينة، فكان زواجا على الورق فقط، إذ تمت خطبتها مرة واحدة فقط في حياتها بعد إصرار عائلتها، لكنها أرسلت له هدية الخطبة بعد سفره لعمله حتى تعود إلى عملها بالفن.

وبعد 14 عاماً عاد من جديد يريد الزواج منها بعد طلاقه لزوجته الأجنبية، وتم الاتفاق على أن يكون الأمر مجرد عقد القران، إلا أنها فوجئت بعد ذلك بمطالبته بحقوقه الشرعية، فرفضت لأنها لم تشعر بأي عاطفة تجاهه وحدث الانفصال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *