مساعدة الآخرين صفة جيدة لا يمتلكها الكثير، وهناك نوعان من المساعدة، واحد يقوم بمساعدة الآخرين عندما يطلبون منه، وهناك من لا ينتظر الطلب ويقوم هو بالدفاع عن الآخرين لمجرد أنه شعر بأن الآخر يتعرض لمشكلة ما، وهذا ما يجعله يعيش دائما في دور المنقذ الخاص الذي يتأثر صحيا ونفسيا، وذلك لأنه يأخذ من وقته لمعالجة مشكلات الآخرين، بدلا من معالجة مشكلاته الخاصة، ولذا نستعرض طرقا مختلفة لإدارة هذه الغريزة التي قد تسبب لك بعض المشكلات أو التدخل في خصوصية الآخرين دون قصد، وذلك وفقا لما نشره موقع “psychologytoday“.
استمع جيداً
عندما يثق الأشخاص بك، فإنهم غالب ما يبحثون عن منفذ للتعبير عن المشاعر المكبوتة بدلا من الرغبة في الإصلاح، ولكن من يقوم بدور المنقذ يعتقد أن من يتحدث يريد أن يساعده في شيئًا من ولكنه في الحقيقة يفضفض معه بالكلام ليس إلا، فإذا كنت تمارس الاستماع بشكل أكثر نشاطا، فقد تتعلم أن هذا الشخص ربما يبحث فقط عن كتف داعم وشخص يستمع له وليس في الأمر ما يزيد المشكلة تعقيداً.
الدفاع
وجدت دراسة نشرت في مجلة علم النفس الإيجابي أن الاستماع بعناية وانتباه يزيد من مستوى فهم المحادثة، مما يؤدي إلى إيجاد ردود فعل إيجابية لزيادة التواضع والاستماع بشكل أفضل، ولتنمية مهارة الاستماع يمكن عمل التالي، أولا أسمح لنفسك أن تكون صامتا لتمكين الشخص الآخر من التحدث، فبدلا من الاندفاع، حاول أن تفهم أولًا، مع مراقبة لغة جسد الشخص الآخر.
انتظر قبل التدخل في أمر لا يعنيك
عليك أن تقاوم رغبتك في التدخل، قد تجد أنه يمكن للأشخاص في كثير من الأحيان أن يقدموا المساعدة لأنفسهم عندما تكون مساعدة أنفسهم هي المخرج الحقيقي الوحيد، فإذا حاولت أن تكون مصلحا لجميع مشكلاتهم، فإنك تخاطر بدفعهم عن غير قصد نحو الشعور بالعجز، فعندما يأتي إليك أحد أفراد أسرتك بشأن مشكلة ما، امتنع عن تقديم المساعدة أو الاقتراحات فورا، وذكر نفسك أنه يمكنك أن تكون حاضرا لشخص ما دون الحاجة إلى إنقاذه، بدلا من ذلك، يمكنك أن تظهر أنك تفهمهم وتتعاطف معهم وأنك موجود من أجلهم متى احتاجوا إلى التنفيس عنهم.
رفض المساعدة
لا تساعد حتى يطلب منك ذلك
أحد الجوانب الرئيسية لتخلص نفسك من دور المنقذ الذي قد يتدخل في خصوصيات الآخرين، هو عدم المساعدة إلا إذا طلب منك، فبدلا من ذلك، يمكنك تقديم المساعدة بطرق مختلفة كالحديث مع وتقديم أفكار لحل المشكلة.
مساعدة الآخرين
