وفاة برت باكاراك.. “بلاي بوي العالم الغربي”
فن و مشاهير

وفاة برت باكاراك.. “بلاي بوي العالم الغربي”


غيّب الموت الملحّن الأمريكي برت باكاراك (94 عاماً) الذي اشتهر بعشرات الأعمال التي أصبحت من الكلاسيكيات لكبار المغنيين في السبعينيات.

 ومن أبرز الذين لحن لهم باكاراك ريثا فرانكلين وداستي سبرينغفيلد وفرقة بيتلز ومغنيته المفضلة ديان وارويك. وتوفي المؤلف الموسيقي داخل منزله في لوس أنجلوس لأسباب طبيعية، على ما أكدت مديرة أعماله لوكالة فرانس برس الخميس.

وحظيت أغنياته الرومانسية من نوعي الجاز والبوب بشهرة كبيرة وحققت مراتب متقدمة على لوائح ترتيب الأغاني بالولايات المتحدة كما في أوروبا. ومن بين أبرز ما لحّنه باكاراك “وات ذي وورلد نييدز ناو إذ لوف” و”ذي لوك اوف لوف” و”دونت برايك أواي ماي هارت” و”ايه هاوس إذ نَت ايه هوم”.

وتولّى باكاراك تلحين أعمال لأكثر من ألف مغنّ بينهم توم جونز وإلفيس كوستيلو وثنائي ذي وايت ستريبس.

وأصدر عازف الساكسفون ستان غيتز ألبوماً كاملاً من مؤلفات باكاراك (“وات ذي وورلد نييدز ناو: ستان غيتز بلايز ذي برت باكاراك سونغ بوك”)، فيما أبدى مغنون كثر من أمثال بريان ويلسون من فرقة “بيتش بويز” وعازف الجيتار والمؤلف السابق نويل غالاغر إعجابهم بأعماله.

وكان باكاراك يقول “أعتمد قاعدة واحدة فقط: ألا أجعل الأغاني صعبة التلقّي للمستمعين”. وكان أسلوبه الموسيقي يلفت انتباه مَن يسمع مؤلفاته، ويشكل في الوقت نفسه تحدياً للمغنين الذين يؤدون أعمالاً من تلحينه.

وقالت المغنية سيلا بلاك في إحدى المرات إنها اضطرت لتسجيل أغنية “ألفي” 32 مرة في استوديوهات آبي رود في لندن حتى توصلت إلى أداء ينال إعجاب باكاراك.

وولد باكاراك، وهو عازف بيانو شغوف بموسيقى الجاز، في 12 مايو/أيار عام 1928 في كانساس سيتي، ودرس فن التأليف في عدد من الجامعات الأمريكية.

وبعدما أنجز خدمته العسكرية، عيّنته مارلين ديتريش موزّعاً ومخرجاً موسيقياً في جولاتها. وعام 1957 التقى باكاراك مع كاتب الأغاني هال ديفيد فشكّل معه ثنائياً كان من الأنجح في المجال الموسيقي.

وبعد أربع سنوات من بدء شراكتهما، اكتشفا خلال إحدى جلسات التسجيل المغنية ديان وارويك. وبين عامي 1962 و1968 برزت 15 أغنية لهما ضمن قوائم أفضل 40 أغنية في الولايات المتحدة، بينها “ووك أون باي” و”أني وون هو هاد ايه هارت” و”دو يو نوو ذي واي تو سان خوسيه؟”.

وبرز الثنائي في هوليوود أيضاً، إذ نالا جائزتي أوسكار عام 1970 عن موسيقى فيلم “بوتش كاسيدي اند ذي صندانس كيد” وأغنيته الأصلية “ريندروبس كيب فالينغ أون ماي هيد”.

وفاز باكاراك بجائزة أوسكار عام 1982 عن أغنية فيلم “ارثر” الأصلية، إلا أنه تسلّم المكافأة هذه المرة من دون حضور زميله.

في عام 1973، وقع خلاف على مسائل مالية بين باكاراك وديفيد، وعلى مدى عشر سنوات لم يكن التواصل قائما بينهما سوى من خلال وكيلي الدفاع عنهما، ولم يعاودا العمل معاً.

وإثر انتهاء الشراكة مع هال ديفيد، لم يحقق برت باكاراك نجاحات أخرى حتى ثمانينيات القرن العشرين.

وتزوّج الملحّن الذي لُقّب في ستينيات القرن الفائت بـ”بلاي بوي العالم الغربي” أربع مرات من بولا ستيوارت (1953-1958)، وأنجي ديكنسون (1965-1980)، وكارول باير ساجر (1982 -1991) وجاين هانسن (1993).

وقال عن حياته العاطفية المضطربة ذات مرة “كنت مغرما بأعمالي الموسيقية، والشغف لجعلها مثالية يتسبب في الشعور بالجنون”. وشهدت حياة باكاراك مأساة تمثلت في انتحار ابنته نيكي من الممثلة انجي ديكنسون، وعام 2007 قررت نيكي التي كانت تعاني مرض التوحّد أن تنهي حياتها وهي في الأربعين، ولبرت باكاراك ثلاثة أبناء آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *