رواية “الحالة مهرجان” انعكاس لمظاهر سلبية طالت المجتمع (حوار)
فن و مشاهير

رواية “الحالة مهرجان” انعكاس لمظاهر سلبية طالت المجتمع (حوار)


يجمع الفنان المصري حسين نوح، بين أكثر من رافد للإبداع فهو فنان تشكيلي، وروائي يسبح في بحر الأدب والكلمات، ومنتج لديه استعداد دائم لتقديم أعمال ترتقي بوعي الجمهور.

ويشارك المبدع حسين نوح في الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تنطلق فعالياتها، الأربعاء، برواية جديدة تحمل اسم “الحالة مهرجان” والتي ينتقد من خلالها، مظاهر سلبية طالت المجتمع المصري، وكان لها تأثير غريب على الناس.

ويقول حسين نوح في نهاية روايته الجديدة: “الكون متغير، وبقاء الحال من المحال، البشر متقلب، والأطماع موجودة، وحالة المهرجان، قد تجذبك إلى الإهمال، ثم إلى الإدمان والنزوات.. برجاء الانتباه”.

يريد نوح أن يوجه نصيحة للمتلقي، حتى لا ينساق وراء حالة المهرجانات، التي طالت جوانب كثيرة في حياتنا، ولم تتوقف عند الغناء والموسيقى فقط.

لمناقشة محتوى رواية “الحالة مهرجان” حاورت “العين الإخبارية” الفنان والكاتب المصري حسين نوح.

إلى نص الحوار:

– يقال إن الأفكار البراقة إلهام من السماء.. متى ولدت فكرة رواية “الحالة مهرجان”؟

بالفعل الأفكار إلهام من السماء، وقد جاءني هذا الإلهام عندما استدعاني المذيع عاطف كامل، للحوار معه حول أغاني المهرجانات، وسألني مع أم ضد إذاعة هذه الأغاني، قلت إنني ضد المنع، في ظل هذا الفضاء الإليكتروني، مستحيل، وعندما تأملت المشهد وجدت أن المجتمع كله في مهرجان، ولا يقتصر المشهد عند الغناء فقط.

– ولماذا حرصت على عرض الرواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب؟

المعرض بمثابة سوق للكتاب، الذي أراه تراجع كثيرا في ظل مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن رغم التحولات التي طرأت على المجتمع، لايزال لهذا المعرض سحره الخاص، وقوته؛ لذا فخور بوجود روايتي في صالة “دار الأديب” بالمعرض، وأتمنى أن تنال إعجاب القراء، خاصة أنني بذلت مجهودا كبيرا في كتابتها.

-حدثنا عن محتوى رواية “الحالة مهرجان”؟

اخترت أن يكون حي “شبرا مصر” بؤرة الأحداث، فهو يرمز لمصر بتنوعها الثقافي، وأصالتها، وفيها هذه المنطقة توجد مباني عتيقة، يسكنها ناس طيبة لديهم أصول وقواعد، ولكن تتعكر الأجواء بظهور شابين، الأول في هندسة والثاني يدرس في كلية الحقوق، ويتجه الشابان لتقديم أغاني المهرجانات، وتنتعش ظروفهما المادية، ويحدث تحول رهيب في حياتهما، وتكون النهاية سيئة، ومن خلال الرواية أناقش فكرة الاستعمار من خلال الخواجة الذي يتلصص على سكان الحي، ويسعى لشراء المنازل، وأناقش أيضا فكرة الإرهاب الديني.

-وهل معنى كلامك أن كل أبطال الرواية خاسرون؟

من قال ذلك، كما قلت الرواية تدور حول شابين، بعد الانتهاء من التعليم، يدفعهما غول البطالة لتقديم أغاني المهرجانات، الأول يستسلم لهذا الأمر ويخسر حبيبته، ويدمن المخدرات والثاني يراجع نفسه سريعا، ويقدم ما هو مفيد لنفسه ووطنه، ويمثل الصورة الحالة الإيجابية في الرواية.

– بصفتك منتج فني.. هل تفكر في تحويل الرواية لعمل فني؟

أفكر بكل تأكيد، وقد طلب السيناريست الكبير عاطف بشاي عمل سيناريو لها تمهيدا لتقديمها في عمل فني، وهذا الأمر أسعدني جدا.

-كم عدد الروايات في سجلك الإبداعي؟

5 روايات هي “تعاريج، شبورة، هرتلة، صرخة نوح، الحالة مهرجان”.

– متى تعود إلى الإنتاج الفني؟

آخر عمل تحمست لإنتاجه كان مسلسل “بنت من شبرا” بطولة ليلى علوي، وأعود للإنتاج عندما أجد نصا جيدا، يعزز قيمة الانتماء للوطن، ويرتقي بوعي المشاهد، ويتناول قضية ساخنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *