بعد ظهور أصالة بـ”فيديو التدخين” .. كيف يصبح النجم أسيرًا لحب جمهوره؟
فن و مشاهير

بعد ظهور أصالة بـ”فيديو التدخين” .. كيف يصبح النجم أسيرًا لحب جمهوره؟


قبل أيام، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، ظهرت فيه الفنانة السورية أصالة وهي تدخن.

جرى تسجيل هذا المقطع ضمن كواليس تصوير برنامج اكتشاف المواهب “سعودي أيدول”، وفيه دخنت أصالة سيجارة في حضور زملائها بلجنة التحكيم، وهم الإماراتية أحلام، والعراقي ماجد المهندس، والعراقي أصيل أبوبكر.

وتعرضت أصالة لانتقادات لاذعة جراء تداول هذا المقطع، خاصةً أنه سبق وأن أعلنت إقلاعها عن التدخين قبل سنوات.

هذه المقدمات دفعت المطربة السورية إلى تقديم اعتذارها، فكتبت عبر “تويتر”: “كنت رح رد وأعتذر على تصرفي، وطبعًا ما كان المفروض أشرب قدام الناس. كان وقت التصوير طويل وأخدت من صديقة موجودة وشربت منّه شوي وللأسف صوّروني، بكرر اعتذاري ورح كون أحرص على صورتي اللي كلنا سوا شكلناها”.

حالة الهجوم التي واجهتها أصالة، أعاد من جديد فتح النقاش فيما يخص طبيعة العلاقة بين النجم وجمهوره، والصورة التي يرسمها المحبون للمشاهير في أذهانهم، بحيث يعتبرونه مثاليًا بتصرفاته.

بناءً على ما سبق، حاولت “العين الإخبارية”، خلال السطور التالية، الإجابة على سؤال مفاده: ” كيف يصبح النجم أسيرًا لحب جمهوره؟”.

سر التعلق

قال الدكتور أحمد الباسوسي، أستاذ العلاج النفسي، إن الفنان شخصية عامة ومن المفترض أن يكون قدوة، خاصةً فيما يتعلق بعلاقته مع الإعلام ومواقع التواصل، فلا بد أن يراعي هذا البُعد.

وأضاف “الباسوسي” لـ”العين الإخبارية”، أن الجمهور لا يفرض سلوكياته على المشاهير، فالنجم حر في سلوكياته في حدود الأماكن المغلقة، ففيها يفعل ما يحلو له، أما في حالة وجود التصوير أو ظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقع عليه مسؤولية.

نوه أستاذ العلاج النفسي بأن النجم يجب أن يكون قدوة لجمهوره فيما يخص الأمور الصحية، التي تضفي قيمة وجمالًا، وأن يبتعد عن العادات الضارة.

التفرقة بين الواقع والأعمال الفنية

من جانبه، صرح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، بأن الجمهور يحب الفنان لأعماله، ويعيش مع القصص التي يجسدها، لكن في المقابل هذا الشخص المشهور له حياة خاصة مثل أي إنسان: “هو يأكل ويشرب، ويكره ويحب، وتصدر عنه مشكلات وسلوكيات معيبة وقد يكون مضطربًا، هنا يحدث اضطراب ذهني للمتلقي”.

أردف “فرويز” حديثه لـ”العين الإخبارية”: “سر نجاح عمرو دياب على سبيل المثال هو حرصه على إحداث تكتيم إعلامي على حياته الشخصية، وبات الجمهور لا يرتبط بأي شيء معه إلا بفنه، وحياته هو حر فيها بعيدًا عن الأنظار، بعكس نجوم فتحوا حياتهم الشخصية للجمهور وتأثرت جماهيريتهم”.

رأى استشاري الطب النفسي أن الفنانين عليهم إبعاد حياتهم الشخصية عن الجمهور، مع تجنب فكرة كتابة المذكرات وغيرها كما حدث مع مشاهير رحلوا عن دنيانا: “الأعمال والكتب التي تناولت سيرة المشاهير هي في الواقع تكون ضد الفنان، لأن المشاهد يطلع على الحياة الشخصية لهذا النجم ويُفاجأ ببعض الأمور”.

الحب يأسر الفنان

فيما قالت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن النجم مثله مثل البشر، لكن عليه أن يضع في اعتباره ضرورة أن يكون مثاليًا إلى حد ما، ويحافظ على مكانته الاجتماعية التي رسمها الجمهور له وحظي بها باحترام وتقدير محبيه: “يجب أن يكون عند حسن الظن”.

أضافت “سامية”، لـ”العين لإخبارية”، أن الفنان يكون محبوبًا بسبب موهبته، لكن هذا الحب يزداد حال تمتع بمكانة عالية وسلوك طيب وأخلاق دمثة، وبالتالي يكون أسيرًا لحب الآخرين.

أردفت أستاذة علم الاجتماع: “فكرة الأسر لا ترتبط بالمشاهير فقط، الأب لا يمكنه القيام بسلوكيات سيئة أما أبناؤه على سبيل المثال مثله مثل الأم. جميعنا أسرى لمن هم في قلوبنا، كل من نحبه نتنازل عن أشياء للحفاظ على صورتنا في عيون من نعشقهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *