بعد الإعلان عن مسلسل “معاوية”.. “العين الإخبارية” تقيّم تجارب الصحفيين في التأليف الدرامي
فن و مشاهير

بعد الإعلان عن مسلسل “معاوية”.. “العين الإخبارية” تقيّم تجارب الصحفيين في التأليف الدرامي


كشفت وسائل إعلام مصرية قبل أيام، عن إعداد المخرج طارق العريان لمسلسل يتناول سيرة معاوية بن أبي سفيان.

بحسب المتداول، يشارك في بطولة هذا العمل عدد واسع من نجوم الفن في الوطن العربي، يُعد أبرزهم إياد نصار، وسهير بن عمارة، وعائشة بن أحمد، وأسماء جلال، وجميلة الشيحة، وغيرهم.

العمل، المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل، يعمل على كتابته الصحفي المصري خالد صلاح، في تجربة تُعتبر هي الأولى له داخل الوسط الفني، لتنضم إلى سلسلة الأعمال التي ألفها كتاب وصحفيون خلال العقود الماضية، لعل أبرزهم إبراهيم عيسى الذي أثارت أعماله “فاتن أمل حربي”، و”الضيف”، و”مولانا”، و”صاحب المقام”، جدلًا واسعًا فور عرضها.

لجوء أشهر الصحفيين إلى مجال التأليف وكتابة السيناريو، أمر أثار انتباه المهتمين بالشأن الفني في مصر، ودفع كثيرين للاستفسار عما يمثله توجه العاملين في “بلاط صاحبة الجلالة” إلى السينما والدراما، وتأثيراتها السلبية والإيجابية.

مشاركات فنية سابقة للصحفيين

أوضح الناقد المصري طارق الشناوي، أن توجه الصحفيين لمجال الكتابة الدرامية أمر متواجد منذ البداية، مضيفًا: “محمد التابعي كتب روايات بعضها تحول لأعمال سينمائية، ونفس الحال لمصطفى أمين وموسى صبري”.

وتابع “الشناوي”، لـ”العين الإخبارية”: “جلال الحمامصي ألّف كتابه (حوار وراء الأسوار) وأُخذ منه فيلم (إحنا بتوع الأتوبيس)، كذلك إحسان عبدالقدوس وهو أشهر كتاب الرواية تحولت كتاباته إلى أعمال دراميًا مثله مثل نجيب محفوظ، ولم يتخل عن مهنته حتى اللحظة الأخيرة، وكذلك يوسف السباعي”.

القاعدة لا تُطبق على الجميع

وقالت الناقدة المصرية ماجدة خير الله، إن الحكم على تجربة الصحفيين في عالم السينما والدراما يتوقف حسب موهبة كل شخص، موضحةً أنه لا توجد قاعدة واحدة يمكن تطبيقها على الجميع: “هناك كاتب سيناريو متخصص يمكن أن يكتب عملًا دون المستوى”.

أضافت “خير الله”، لـ”العين الإخبارية”، أن ما قدمه الكاتب إبراهيم عيسى من أعمال منها الجيدة والواضحة والبعض الآخر كانت أقل، معتبرة أن أعماله كانت مثيرةً للاهتمام.

أما عن الكاتب خالد صلاح، فأشارت إلى أنه لا يمكن الحكم عليه في الفترة الراهنة قبل مشاهدة مسلسل “معاوية”: “نحن لا نعرف ما يمكن أن يقدمه”.

فيما صرحت الناقدة المصرية ماجدة موريس، بأن الصحفي لو شعر بأنه قريب من الفن وبذل مجهودًا لتقديم أعمال سينمائية ودرامية، سيكون هذا إضافة للأعمال الفنية: “تجربة إبراهيم عيسى واضحة”.

نوهت “موريس”، لـ”العين الإخبارية”، بأن تجربة خالد صلاح لا يمكن الحكم عليها، خاصةً أنه لم يكن له تجارب سابقة: “قد يكون لديه قدرات جيدة ويستطيع كتابة قصة وسيناريو وحوار، وهو ما نستطيع التعرف عليه حال مشاهدة العمل الذي ينفذه”.

من جانبه، أردف طارق الشناوي تصريحه لـ”العين الإخبارية”، موضحًا أن الكتابة الدرامية لها قانونها، والأهم فيها امتلاك المؤلف للموهبة، واستدرك: “هناك صلة بين الكتابة الصحفية والدرامية، لكن ليس بالضرورة أن يكون الصحفي الجيد ناجحًا في كل شيء، إلا إذا امتلك الموهبة، سينجح بكل تأكيد”.

هل يتعمد الكتّاب إثارة الجدل؟

تلامست أعمال الصحفي إبراهيم عيسى مع عدد من الجوانب الدينية خلال أعماله السينمائية والدرامية، وهو ما يسير عليه كذلك الكاتب خالد صلاح في مسلسله الوليد، وهو ما علقت عليه الناقدة ماجدة خير الله بقولها: “لا بد أن نرى نتيجة هذا التفكير قبل الحكم عليه، التلامس مع الدين أو القضايا الجدلية مطروح بين المواطنين، هي جزء مهم من تكوين المجتمع، فإذا تناولها كاتب هذا شيء جيد”.

فيما أردفت ماجدة موريس تصريحها لـ”العين الإخبارية”، موضحةً أن “أعمال إبراهيم عيسى ليس بها تركيز على جوانب دينية”، فشرحت: “مسلسل (فاتن أمل حربي) على سبيل المثال مسلسل تناول قضية اجتماعية حول محكمة الأسرة وما تعانيه المرأة المصرية حتى تحصل على حقوقها عقب الطلاق”.

تابعت: “إبراهيم عيسى لا يُعتبر صحفيًا، هو كاتب ومنظر، بمعنى أن لديه وجهات نظر في الحياة وقادر على إيصالها إلى الناس من زوايا عديدة، مثل البرامج التليفزيونية أو من خلال الكتابة أو حتى عبر الفن، وبالتالي هو يمتلك خبرات ولديه آراء بعض الناس ترفضها، لكن البعض الآخر يقبلها. هو شخص استثنائي وليس صحفيًا عاديًا، ولديه مقدرة على الكتابة بشكل جيد دراميا أو صحفيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *