إنجي المقدم: أحتاج إلى الانتشار سينمائياً
فن و مشاهير

إنجي المقدم: أحتاج إلى الانتشار سينمائياً

إنجي المقدم: أحتاج إلى الانتشار سينمائياً

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن فيلم «كاملة» يعبّر عن الواقع


السبت – 30 جمادى الأولى 1444 هـ – 24 ديسمبر 2022 مـ رقم العدد [
16097]


إنجي المقدم (الشرق الأوسط)

القاهرة: انتصار دردير

قالت الفنانة المصرية إنجي المقدم إن فيلم «كاملة» أغراها بقبوله؛ بسبب قصته التي تمس المرأة في كثير من المجتمعات العربية، مؤكدة أنه حظي بصدى جيد في عرضه الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، مشيرة في حوارها مع «الشرق الأوسط» إلى أنها تحتاج لإثبات وجودها بشكل أكبر في السينما بعدما حققت رصيداً مميزاً في الدراما التلفزيونية، على حد تعبيرها.
وقدمت إنجي عبر فيلم «كاملة» أول بطولة سينمائية لها، وجسدت شخصية طبيبة نفسية فاتها قطار الزواج بعد أن تجاوزت سن الأربعين، تتعرض لمضايقات من أسرتها التي تعكس نظرة المجتمع إليها، وتتقاطع حياة كاملة مع إحدى مريضاتها التي تعاني من أزمة نفسية جراء تعرضها للختان.
تبرر إنجي أسباب حماسها للفيلم قائلة: «أحببت شخصية كاملة وتأثرت بها جداً، وجذبتني أزمة الطبيبة التي تحتاج لمن يعالجها، مثلما تقول لمريضتها بأحد المشاهد (كلنا مرضى نفسيين بشكل أو بآخر)، وهي شخصية جديدة علي، وقدمها المخرج جون إكرام في شكل حدوتة جذبت الجمهور».
وبشأن الانتقادات التي واجهها الفيلم تقول بطلته: «هذا العمل أُنتج بميزانية محدودة جداً، وظروف التصوير لم تكن سهلة، وبذلنا جميعاً أقصى جهودنا، غير أن المخرج حرص على إعطاء فرصة أكثر للتحضير والبروفات، وتلقينا ردود فعل إيجابية من الجمهور، ويكفي اختياره ليكون العمل الوحيد الذي يمثل السينما المصرية في مهرجان البحر الأحمر، الذي استقبل الفيلم بشكل جيد وخصص له عرض (جالا) في دورة مهمة شهدت تنظيماً جيداً، وعروضاً لأهم الأفلام العالمية، وحضوراً كبيراً لنجوم السينما العالمية والعربية».
وانتقد البعض وقوع البطلة في قصة حب انطوت على قدر من الخداع رغم كونها طبيبة نفسية، لكن إنجي تؤكد أن الإنسان يمكن أن يتعرض للخداع في كل مراحل عمره، على حد قولها: «تحدثت مع المخرج كثيراً في هذه النقطة قبل التصوير، وشعرت بتعاطف كبير معها؛ لأنها كانت تواقة للحب والمشاعر الحقيقية، ورفضت عروضاً عديدة للزواج؛ بحثاً عن الحب الذي تؤمن به، وبعد عرض الفيلم بجدة قالت لي إحدى السيدات إن قصة الفيلم متطابقة تماماً مع قصة صديقتها، والحكاية تعبر عن واقع نعيشه، ولا بد أن نطرحه ونواجهه لنعمل على تغييره»، على حد تعبيرها.
وبينما جاءت نهاية الفيلم غامضة، فإن إنجي المقدم رأت أنها تنبئ عن استكمال البطلة طريقها واستعادة حياتها، مؤكدة: «كاملة شخصية قوية، تؤمن بأن ما لا يقتلها يقويها، وقد واجهت نظرة أهلها والمجتمع بعدما فقدت والدها، الشخص الوحيد الذي كان يقف في ظهرها بقوة».
وعن مدى صعوبة اختيار أدوارها في السينما، تقول: «الأمور كافة صعبة سواء كانت في السينما أو التلفزيون، وعلى الرغم من أني متحققة بالمسلسلات، فإني أطمح لأدوار أكبر، والسينما بالنسبة لي أصعب؛ لأني بدأت فيها متأخرة عن التلفزيون، واسمي لم يكن مرتبطاً بها، فكانت الفرص تذهب لمن عملوا بها؛ لذلك أشعر بأني في حاجة لإثبات وجودي بالسينما أكثر، لكن الفرص الجيدة تأتي متباعدة، كما أن الإنتاج السينمائي يظل محدوداً رغم وجود موضوعات ملحة تحتاج أن يتم طرحها».
وتعتز المقدم بأعمال عديدة شاركت بها عبر شخصيات متباينة، من بينها مسلسلات «ليالي أوجيني»، و«ولد الغلابة»، و«الاختيار»، بالإضافة إلى «قواعد الطلاق الـ45» الذي يعد أول بطولة مطلقة لها، وعرضته منصة «شاهد».
ودرست إنجي المسرح بالجامعة الأميركية بالقاهرة، وكان أول عمل شاركت به حلقات «أحمد اتجوز منى» عام 2006، وتستعيد ذكريات تلك الفترة قائلة: «منذ بدايتي الفنية كنت أدقق في اختيار أعمالي، ومع الوقت اكتسبت خبرة ونضجاً، وبت أتطلع للجديد المتميز الذي يضعني في تحدٍ أكبر، لكنني أعطيت لنفسي إجازة بعد مسلسل (ستات بيت المعادي) لرغبتي في قضاء وقت أطول مع ابنتي وابني، جنة وأحمد، وفي الفترة الأخيرة لم تعرض علي أدوار مناسبة… بالتأكيد أشعر بوحشة لأجواء التصوير، لكني أحترم مهنتي».
وعملت إنجي قبل احتراف التمثيل في تقديم البرامج التلفزيونية، ومن برامجها، «السلم والتعبان»، و«صباحك سكر زيادة»، غير أنها لا تفكر في العودة إليها حسبما تؤكد: «توقفت عن البرامج منذ 2009 كي أتفرغ للتمثيل وأركز فيه؛ لأثبت نفسي، والحمد لله أني حققت جانباً من أحلامي، وأحب عملي بالتمثيل جداً، وأجد متعة في التنقل بين الشخصيات المتباينة التي تؤثر في شخصيتي وفي كل من حولي، فحينما أؤدي شخصية تتسم بالعصبية والتوتر يدرك كل من بالبيت ضرورة عدم الاقتراب مني».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *