فن و مشاهير

نريد سينما تتناول السياسة والدين والجنس وكل “الموضوعات الشائكة”


قبل أيام، حلت الفنانة المصرية إلهام شاهين ضيفة بجلسة نقاشية، من تنظيم نقابة المهن التمثيلية وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في بلادها.

خلال الجلسة، طالبت إلهام شاهين بـ”مزيد من الحريات في الموضوعات التي تتناولها الأعمال الفنية”، مشيرة إلى أن “بعض الأعمال تواجه مشكلات مع الرقابة على المصنفات الفنية”، قبل أن تشدد على أن ما تقصده من وراء كلماتها هي “الحرية المسؤولة”.

حديث إلهام شاهين عن الحريات أتى بعد عدد من التصريحات التي فتحت بابًا واسعًا للهجوم عليها، منها على سبيل المثال لا الحصر انتقادها لعزوف المؤلفين عن كتابة المشاهد الساخنة، وانتقادها لرجل الدين الراحل محمد متولي الشعراوي، وإعلان عدم ممانعتها الزواج من رجل غير مسلم حال ما تحركت مشاعرها تجاهه.

من منطلق ما سبق، وبموجب الحالة التي أحدثتها النجمة المصرية على الساحة العامة، تواصلت “العين الإخبارية” مع الفنانة إلهام شاهين، التي بدورها تحدثت عما أثير بشأن تصريحاتها الأخيرة، كما تطرقت إلى مشروعاتها الفنية التي من المقرر أن تظهر إلى النور خلال الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار:

تعرضتِ في الآونة الأخيرة لانتقادات لاذعة بسبب بعض الآراء الصادرة عنك.. ما ردك على ما يثار بحقك؟

أنا لا أهتم بتعليقات الناس ولا أقرأها.

مطالبتك بمزيد من الحريات في الموضوعات الفنية قبل أيام لم يرق لبعض المتابعين والنقاد.. ما تعليقك؟

بالعودة إلى الجلسة النقاشية الأخيرة أنا قلت خلالها “كفى تقديم موضوعات فنية مرتبطة بالأكشن والكوميدي، فأغلب الأعمال السينمائية مؤخرًا لا تخرج عن هذين النوعين”، نحن نريد أن نتطرق لكل الموضوعات بكل حرية ويكون السقف مفتوحًا، نريد التحدث في السياسة والدين والجنس وكل الموضوعات الشائكة الممنوع الحديث فيها.

كما أن هناك موضوعات اجتماعية مهمة مثلما قدمت قضية زنا المحارم في فيلم “حظر تجول”. هو موضوع صعب لكن لا أعتقد أن الفيلم خدش أي أحد، وتواجد مهرجانات عدة على مستوى العالم وحصل على 28 جائزة حتى اللحظة.

ما الحرية التي تقصدينها من تصريحك الأخير؟

المقصود من الحريات أن الرقابة لا تقف على كل شيء وتقف أمام المبدعين، على الكتّاب أن يكتبوا كما يريدون ونترك الجمهور يختار.

البعض يتهمك بأنك تتعمدين إثارة الجدل جراء بعض الآراء التي تدلين بها عبر وسائل الإعلام.. ما ردك؟

ترد ساخرة: جائز. في الواقع أحب أن أسأل لم أثير الجدل؟ هل أنا أهوى إحداث ضجة من حولي؟ وهل تصريحي الأخير به شيء؟ كل ما أنشده هو إطلاق الحرية للكتاب حتى يدوّنوا أعمالهم كيفما يشاؤون في جميع الموضوعات التي يمكن التطرق لها، وأن نرفض انحسار السينما في الأكشن والكوميدي، كل الموضوعات يمكن طرحها.

ألا تعتقدين أن تناول كل الموضوعات المتاحة خلال الأعمال الفنية يمكن أن يخلِّف بعض المشكلات وتنتج عنه تأثيرات سلبية؟

بالعكس، حينما نقدم تاجر مخدرات لا نقول إنه نموذج جيد، نحن لا نقدم “الحلو” في المجتمع، حينما نتحدث عن زنا المحارم وتحرش رجل بابنته هل هذا نموذج جيد؟ نحن ندق ناقوس الخطر للمجتمع فقط.

قبل أيام نشرتِ صورك وأنت تؤدين مناسك العمرة.. هل تعتقدين أن البعض يغض الطرف عن هذه الأمور ويركز بشكل أكبر على تصريحاتك وينتقدها؟

لن أحدّث الناس في علاقتي بالله. أنا لا أهتم بكلام الآخرين لأن مواقع التواصل الاجتماعي “مستنقع في الحقيقة ولا تعنيني نهائيًا”، أنا أهتم بكلام شخص ذي حيثية وكلامه له قيمة، خاصةً حينما يكون المتحدث هو ناقد فني يتحدث عن عمل لي.

البعض يرى أن تصريحاتك قد يكون لها تأثير على كثيرين

تصريحاتي جميعها شخصية وتخصني. أود التأكيد على أن كل شخص حر في حياته، وأنا لا أفرض آرائي على أحد.

هل ندمت على أي تصريح سبق وأن أدليت به؟

لم أندم على أي تصريح في حياتي.

مؤخرًا اعتذرتِ عن المشاركة في مسلسل “حضرة العمدة” المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل.. هل بات تصوير الأعمال الدرامية مرهقًا؟

بالفعل الوضع بات صعبًا جدًا، والناس يكونون مرهقين ويعملون لـ24 ساعة متواصلة، هذه الأجواء لا أتحملها ولا أوافق عليها، خاصةً وأنه في نهاية العمل نقبل بأي نتيجة تظهر على الشاشات لعدم القدرة على إعادة التصوير، ولضمان إنجاز أكبر عدد من الحلقات، في المجمل أنا لا أستطيع التماشي مع الظروف الحالية، فما يكون متاحًا لي هو تصوير عدد من الحلقات دون قراءة بقية الحلقات.

في النهاية.. هل تشاركين في أعمال فنية من المقرر عرضها مستقبلًا؟

عقب شهر رمضان المقبل هناك فيلم “بنات صابرة”، للأسف واجه مؤخرًا عراقيل لأمور إنتاجية، كما أنني أشارك في مسلسل “أمل حياتي”، بإذن الله هذا كله مؤجل لما بعد رمضان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version