أخبار المشاهير فن و مشاهير

من هي فاطمة سعد عبد اللطيف؟

فاطمة سعد عبد اللطيف
فاطمة سعد عبد اللطيف (ولدت عام 1986 في بغداد)، فنانة و باحثة في الفنون الإسلامية عمومًا وفن الخط العربي خصوصًا- وإن كانت لا تتفق مع مصلح الفن الإسلامي وتفضِّل أن نقول أنها باحثة في الفنون التي أنتجتها الحضارة الإسلامية.

برزت موهبتها في التعامل مع تصاميم الحرف العربي منذ الصغر، فتحكي لنا كيف كانت تتحرك مخيلتها التصميمية بتشكيلات فريدة للحروف العربية كلما مرَّ على مسامعها أحد الأسماء. كبرت وكبر شغفها بهذا الفن وهي ترى والدها المهندس الحقوقي سعد عبد اللطيف، يخلو بمرسمه كلما سنحت له الفرصة ليتمتع بجمال الخط العربي ويرسم القباب ويحاكي الألوان في لوحات متفردة بجمالها، فقد نشأت في أسرة محبة للفن.

 

التعليم الأكاديمي

تخرجت سنة 2005 من الثانوية العامة / الفرع العلمي. وقد قُبلت في تخصص هندسة الصناعات الكيمياوية، إلا أن شغفها بفنون الحضارة الإسلامية جعلها تتجه لدراسة تخصص الفنون الإسلامية؛ لتتخرج عام 2010 في كلية العمارة والفنون الإسلامية تخصص الفنون الإسلامية. وقد أنتجت أول لوحة جامعة لسورة الفاتحة في العالم الإسلامي.

هذا الشغف بالفنون الاسلامية ولّد لديها رغبةً في مواصلة تعليمها الأكاديمي في هذا المجال والالتحاق ببرنامج الدراسات العليا عام (2011)؛ لتحصل عام (2013) على درجة الماجستير من كلية الدراسات العليا- تخصص الفنون الإسلامية، بتقدير “ممتاز”، وبرسالة تحمل عنوان “اقتراح منهجية نقدية لدراسة لوحة الخط العربي “.

 

المسيرة الفنية

لم تكتفِ الفنانة فاطمة سعد عبد اللطيف بالبحث الأكاديمي، فقد أرادت أن يتزامن هذا البحث مع ممارسةٍ عملية لفروع الفنون الإسلامية، وذلك من خلال التحاقها للعمل ضمن فريق مشروعين لمخطوطات المصحف الشريف في فترات زمنية ما بين العامين (2013 -2015) في المؤسسة الخاصة التي أنشأتها الأميرة هيا بنت الحسين لإحياء الفنون الإسلامية، وذلك في إطار مشروع ثقافي يهدف الى المحافظة على هذا التراث.

المشروع الأول؛ “مصحف الملك الحسين بن طلال” الذي يُعَدُّ أول عمل فني إسلامي نادر لمخطوطة القرآن الكريم كاملًا في العصر الحديث، منفَّذًا بالطراز المملوكي للزخارف وبالخط المحقق ، والمشروع الثاني؛ “مصحف الملكة علياء” الذي يتميز بكونه مصحفًا مطابقًا لمصحف المدينة المنورة ( مصحف الحفاظ) في ترتيب آياته، منفَّذًا بالطراز العثماني وبخطي الثلث والنسخ .

 

لقد كان عملها هذا ضمن هذين المشروعين، وكون ان مخطوطات المصحف الشريف تعرض في رحلة تطورها مراحل تطور الخط العربي ، الدافع الأساسي لقراراها بإكمال دراساتها العليا في الفنون الاسلامية وسفرها الى مدينة قونيا في تركيا لتلتحق ببرنامج لدراسة اللغة التركية وبرنامجٍ لدراسة اللغة العثمانية لتؤسس بذلك أساسًا لغويًّا لازمًا للدراسة في تركيا والتي تُعَدُّ بلدًا حاضنًا لمرحلة مهمة من مراحل تطور فن الخط العربي ومخطوطات المصحف الشريف، لتلتحق بعدها في عام 2017 ببرنامج الدكتوراه في تخصص الفنون الإسلامية و تاريخها في جامعة دكوز أيلول في مدينة إزمير- تركيا، والتي ما زالت تواصل فيها دراستها إلى الآن.

الى جانب دراستها الأكاديمية، تخصصت الفنانة فاطمة سعد عبد اللطيف في فن تصميم الأسماء بمفردات حروفية عربية تجمع بين التقليدية و الحداثة، من منطلق أن الأسماء هي جزء من كل انسان يعيش معه و يتخاطب به، فإن لم نختر اسمائنا فمن حقنا أن نختار كيف نرى أسمائنا في تصاميم فريدة نعرف بها عن أنفسنا ، من بين الأمور التي تفردت بها الفنانة هي تصميم أسماء الحيوانات الأليفة للأشخاص ، فهي ناشطة في جمعية رعاية الحيوان في إزمير تركيا، الأمر الذي جعلها تُخصص قسمًا خاصًّا لمن يرغب بتصميم اسم حيوانه الأليف بحروف عربية.

لقد شاركت الفنانة فاطمة سعد عبد اللطيف في العديد من المعارض؛ منها مشاركتها في المهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات والزخرفة في الجزائز لعام 2011، ومشاركتها في المسابقة الدولية للخط العربي للطلاب الدوليين في أنقرة للعام 2021. وقد انتجت العديد من اللوحات و البحوث و الدراسات في مجال الفن الإسلامي عموما و فن الخط العربي خصوصا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version