فن و مشاهير

حزينة لعدم تحقيق حلم أمي.. وأعتزل في هذه الحالة (حوار)


تميزت الفنانة المصرية نبيلة عبيد بقدرتها على التوحد مع الشخصيات، وجرأتها الشديدة في تناول موضوعات اجتماعية وسياسية شائكة.

أدركت نجمة مصر أن الأساس في العمل الفني هو النص المكتوب، لذا راهنت على أسماء كبيرة في عالم الكتابة وقدمت من خلالهم أعمالا لا تنسى، ومن هؤلاء الكتاب الأديب إحسان عبدالقدوس، وكانت البداية مع رواية “وسقطت في بحر العسل” كما تعاونت مع السيناريست وحيد حامد في عدة أعمال كان من بينها “كشف المستور”، وقدمت أيضا مع الكاتب محمود أبوزيد مجموعة من الأعمال المميزة أهمها “عتبة الستات”.

تدرك نبيلة عبيد قيمة مسيرتها الفنية، لذا قدمت كتابا من تأليف الناقد الكبير محمود قاسم يحمل اسم “سينما نبيلة عبيد” يرصد أعمالها الفنية، وكيف استطاعت أن تتصدر شباك التذاكر لسنوات طويلة، إذ ترى أن تجربتها المهنية ستكون مفيدة للجمهور لأنها تحتوي على مواقف صعبة، تعايشت معها واستطاعت التغلب عليها.

ويتناول الكتاب مشوار نبيلة عبيد مع النجومية وكواليس اختيارها بطولة فيلم “رابعة العدوية” عام 1963، وكانت وقتها وجها جديدا لم تظهر سوى في فيلم بعنوان “مافيش تفاهم” عام 1962 مع سعاد حسني ولم ينتبه لها أحد.

وبمناسبة عيد ميلاد نبيلة عبيد، الذي يحل في 21 يناير/ كانون الثاني من كل عام، التقت “العين الإخبارية” النجمة المصرية للحوار معها حول أمنيتها في عامها الجديد، والأشياء التي خسرتها بسبب حبها للفن.. فإلى نص الحوار:

ما الأمنيات التي تداعب خيال نجمة مصر في عامها الجديد؟

أتمنى أن يسود السلام في كل العالم، وتختفي الحروب، وتسكن الابتسامة وجوه كل الناس، أما أمنيتي الشخصية فأنا أتمنى الصحة وراحة البال، فقد أخلصت لفني وبذلت مجهودا كبيرا لإسعاد جمهوري، لذا كتبت لهم رسالة عبر حسابي على إنستجرام قلت للجمهور إنهم الشموع التي تضيء تورتة عيد ميلادي.

هل هذا يعني توقفك عن التمثيل؟

من قال ذلك؟ أرفض الاعتزال، الفنان يعمل حتى آخر لحظة في حياته، ولكنى لن أقدم عملا لا يتناسب مع حجم جماهيريتي، أو يساوي ما قدمته قبل ذلك، أنتظر عملا جيدا يعيدني للشاشة، وإذا لم يحدث ذلك، سأكتفي بما قدمته من أعمال، احتراما لجمهوري وتاريخي الفني الطويل.

وكيف كانت ملامح الاحتفال بعيد ميلادك هذا العام؟

بصراحة شديدة، قررت عدم الإفراط في مظاهر الاحتفال بعيد ميلادي، مراعاة لظروف الناس، فموجة الغلاء التي تسود العالم ألقت بظلال الحزن على وجوه الناس، لذا حرصت على الاحتفال مع أبناء العائلة، واحتفلت بملابس عادية مع أطفال العائلة، وكنت حريصة على تعليمهم كيفية التعايش مع الظروف، ومشاركة الآخر محنته التي يعيشها.

من الشخص الذي أثر في حياتك الفنية؟

بدأت مسيرة حياتي الفنية بشكل رائع من خلال فيلم “رابعة العدوية” ولكن بعد ذلك قدمت مجموعة أفلام ضعيفة كان أغلبها في بيروت، وشاءت الأقدار أن ألتقي الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، والذي رشح لي أغلب أعمالي الفنية، ومنها “وسقطت في بحر العسل” و”الراقصة والطبال”،”ولا يزال التحقيق مستمرا” ومن خلال اختياراته تغيرت شخصيتي الفنية وتطورت كثيرا.

هل تشعرين بالندم لعدم تكوين بيت وعائلة؟

لست نادمة على أي شيء، أخلصت لفني، وكنت أظن أن الأمومة ستكون عائقا، وكثيرا نصحتني أمي بالإنجاب ولكني تجاهلت كل نصائحها، لست نادمة، ولكن حزينة لأنني كنت أتمنى تحقيق حلم أمي، التي كانت تريد أن ترى أطفالي قبل أن ترحل عن الحياة، لكن كل شيء مقدر ومكتوب.

لو عادت الأيام للوراء، هل سيتغير منهج حياتك؟

لو عادت أيام العمر للوراء، أفضل أن أعيش نفس حياتي، بكل أفراحها وآلامها.

من هم الأشخاص الذين أصابك الحزن بعد رحيلهم عن الحياة؟

كل من أحببتهم وبيني وبينهم ذكريات جميلة رحلوا، وتركوني، المخرج حسين كمال، والمخرج علي عبدالخالق، والفنانون نور الشريف، وأحمد زكي، ويوسف شعبان، وفاروق الفيشاوي، فراقهم مؤلم، لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version